الأحمر..
دليلُ إيذانٍ بقدوم حياة..
الدم..
بابُ الخروج إليها, و هنا دومًا هو باب
الخروج منها أيضًا..
صرخة أمك و هى تدفعك خارجًا, فرحة رغم دفقات
دمها المتناثرة و صرختها و هى توارى دفقات دمك أنت هذه المرة و هى تُعتَصَرُ من
الألم.
تستر وجهَك بكفنٍ أبيض لتودعك خارجًا مرة أخرى, و هذه المرة ستخرج من الدنيا لا إليها, تخرج للأبد و لن تعود.
تستر وجهَك بكفنٍ أبيض لتودعك خارجًا مرة أخرى, و هذه المرة ستخرج من الدنيا لا إليها, تخرج للأبد و لن تعود.
للحق, ليس بعالمٍ يستحق البُكاء عليه و لا
حتى لأجله!
ستلملم جُرحَك و تفتح بدلًا منه داخلها جُرح بعمق ألم الطلق يوم ولادتك لن يندمل نزفه أبدًا, نزيف بلون الأحمر القانى, و تعيش على أملٍ وحيد, أن تلقاك !
فى القرية الظالمِ أهلَها, يستقبلونك بدمٍ و يودعونك بآخر..
يستقبلونك بدمٍ كان رحمة و يودعونك بدمٍ نجس
بقدر نجاسة قناصيك و نجاسة الأنفاس التى لم تهتز لمقتلك.
فى القرية الظالم أهلُها, يترحمون عليك وقت
فقدك و ألسنتهم التى تقطُر كذبًا هى من صنفتك رقمًا ضمن آلافٍ رُغم طًهرِكَ, رُغم
روحِكَ التى كانت تنبض حقًا..
أنتَ على الحق, و لأنك حق ما كان لك أن
تحيا أكثر فى قريةٍ ظالمٍ أهلُهَا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق