الخميس، 4 يوليو 2013

فى صبيحة الإنقلاب !

أتعلم يا وَلَدى, ما سرُ الحزن الأبدَىّ؟!
السر أن يعلم جسدك أنه لا مُستَقرٌ له فى الأرضِ و لا وطن..
سلبونا كل شئ, و استكثروا علينا الغضب, و كأن للغضبِ قَوام !
رَضوا هُم بالفُتات و فرطوا فى الحق, و فرضوا علينا رضاهم فرضًا..
و بيومٍ يا ولدى, ستعرفُ أن البطشَ أليم, و أن السلبَ مُذِل ..
و أن الوطن العَربى ما هو إلا وَهمٌ قَدَرى !
...
ما معنى أن تملك أرضًا قد مُنحَت لك, لتملكها وقتَ الأعياد..
و لا غرسٌ فيها لَك يطرح !
ما معنى الوطن يا ولدى إن لم يكن وجدانك منخرطٌ فيه..
من عينيك يعرفُ صاحبك ما تتمنى فيعطيك..
أن تتعلم على قدرٍ أعظم, فلا تبخل على الأرضِ بشئ !
لكن يا ولدى..
أوطاننا لم تعد تريد منا شئ..
أراضيها جفت من صَب الكِبْر عليها المُتوالى..
من الدماء التى تصرخ و لا قصاص!
...
و كيفما ماتت أرواح المظلومين بعدما هللنا لقاتليهم..
ستموت أرواح الأحياء تباعًا..
و لن يبقى -يا ولدى- فى الوطن, سوى الذل و البيادة, و كثيرٌ من الغافلين !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق