الجمعة، 5 يوليو 2013

إلى طائِرى الحُر

يبدو أنه قد كُتِب علينا أن نترنح دومًا تحت سطوة, فمن سطوة الفرعون إلى سطوة الأفرنجى إلى البيادة.
فلا عجب أن الملايين أضحت لا ترى إلا من خلال السطوة, و لا تصبر على ما سواها.
أعذرنى يا ولدى, فلا أملك إلا الكلمات.
تحرر يا ولدى من كُل فكرة صُدِرَت إليك
من كل خاطرٍ لم يأتِ إليك حُرًا على جناح عقلك..
استمع للآخرين, إن كان و لا بُد استمع للجميع, لكن بعقلٍ واعٍ.
ابحث عن الأصنام بداخلك و حطمها جميعًا
أنت حُر..
اختر مبادئك, راهن عليها, و لا تلتفت إلى هؤلاء.
هؤلاء أصحاب الهوى, لا تصاحبهم.
واجههم, إسألهم عن عُمر الفكرة بداخلهم.
و إن رأيت يا ولدى أنها بلا أصل, أخبرهم.
لا تخشاهم, و استقو بعُمركَ الذى أفنيته تمحيصًا و لو كان عام.
لا تجزع إن رأيت ضلال السواد.
و اعلم أن السواد لم يختر أن يسير هكذا.
فسر أنت حسبما يختار عقلك.

و يكفيك أنك تولد كُل يوٍم حُرًا, تستمع فقط للصوت النقى من داخلك, لنفخة الحق فيك.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق